تعقيبا على مقال طارق الحميد «الخليج واحتواء الإخوان المسلمين!»، المنشور بتاريخ 1 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: أثبت «الإخوان المسلمون» فشلهم في تحقيق أهدافهم وطموحاتهم وتغطية أسلوب الحكم الحقيقي الذي يتبنونه. نجح الإخوان في الإنتخابات المصريّة من خلال تقرّبهم من الشّعب بسبب صبغتهم الدينيّة، ولكنّ سياساتهم توحي بأنّهم لا يملكون القرار الكلِّي وأنّهم متحالفون مع بعض الدول الخارجيّة التي تخالف بسياساتها مصالح الشعب والوطن. ويظهر جليّاً انَّ سياستهم تناقض نفسها، وإذا أقدموا على خطوة متسرِّعة باتخاذ قرار مرتجل، يتراجعون عنه ويبرّرونه بل الحجج المتاحة. إنّهم اليوم بدلاً من أن يتّجهوا بصفاء نيَّة وصدق انتماء نحو دول الخليج العربي للوقوف إلى جانب الدولة المصرية والخروج بالتَّالي من أزمتها، نراهم يلجأون إلى أساليب عدّة، تمويهاً لسياساتهم ومواقفهم المعاديّة لمصالح العرب. عبد الله محمد - أميركا ami - [email protected]