قرارات تعيد مصر إلى الوراء

TT

تعقيبا على مقال حمد الماجد «إلى (إخوان مصر): خذوا أردوغان جملة أو دعوه»، المنشور بتاريخ 1 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إكتفى الإخوان المسلمون في مصر بتعاطف ومساندة البعض من فئات الشَّعب التي عانت من الحكم السَّابق ولفترة طويلة، ولم يحاولوا كسب أصوات وتأييد الشَّريحة الكبيرة في الشّارع المصري، بما تحويه من إتجاهات وإنتماءات سياسيّة مختلفة. خلال الإنتخابات شكّلّت هذه الفئات قوَّة الدّعم التي ساعدتهم في الوصول الى الحكم. شكّل بعدها الرئيس محمّد مرسي الحكومة، ولكنّه لم يُوَفّق في اختيار مساعديه. ومنذ إنتصار الإخوان بدأت قاعدتهم الشَّعبيّة بالتَّراجع، وعَلَت أصوات تدعو الى إسقاط الحكومة، ساعد على ذلك أيضاً محاولة الإخوان تهميش جزء كبير من النسيج المصري، ممّا أدّى الى زيادة المعارضين والرّافضين لحكومتهم. بعد كل هذه الأحداث المتتالية ساء الوضع السَّياسي الدَّاخلي في البلد، وانعكس على الوضع الإقتصادي الذي أصبح على حافة الإنهيار، وظهر ذلك جليّاً من خلال إنخفاض قيمة الجنيه المصري أمام باقي العملات العالمية. محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]