الحجر على الإعلاميين

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «ازدراء للدين أو الرئيس؟!»، المنشور بتاريخ 3 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: لم أتوقَّع أن يحكم الرئيس المصري محمّد مرسي بأسلوب ديمقراطيّ، ولا يعني وصوله الى الحكم عن طريق إنتخابات ديمقراطيّة، أنّه سيغيِّر من طريقة تفكيره التي تتعامل مع الديمقراطيّة بحسب ما يتناسب مع مصالحها الشّخصيّة. في رأيي، أنّه عندما نظر الرئيس مرسي الى المشهد السّياسي في السّاحة المصريّة بعد إسقاط النِّظام السّابق وتأكّد أنّ الجو الثّقافي السِّياسي الذي كان سائداً قبيل الانتخابات سيحسم فوزه، سارع بعد استلامه الحكم بالسّيطرة على الأجهزة القضائية، وكتابة دستور جديد، وإبعاد النائب العام وتعيين شخص من أتباعه، على الرغم من خرقه للدستور وتجاوزه للقانون، لكنّه برّر الوسيلة بالغاية، ساعده على ذلك انّه انتُخب بأغلبية أصوات الشّارع المصري، وقادر على تجنيد شرائح واسعة منها لمساندته. فكل ما تقدّم يُظهر أنّ ما حدث مع الإعلامي باسم يوسف كان مسألة طبيعية ومتوقعة. مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]