عن أي استقلال يتحدث الأكراد؟

TT

* تعقيبا على خبر «رئيس حكومة كردستان لـ(الشرق الأوسط): لم نتفق على استبدال ديكتاتور بآخر»، المنشور بتاريخ 4 ابريل (نيسان) الحالي، أقول: لا أعرف عن أي استقلال يتحدث الساسة الأكراد.. هل يقصدون عندما سحب صدام إدارات الدولة من المنطقة الشمالية؟ إذن فعليهم أن يعتبروا صدام بطل استقلالهم، والاستقلال يعني اعترافا دوليا وتمثيلا دبلوماسيا ومقعدا في الأمم المتحدة. هنا أسأل السيد نيجيرفان بارزاني: هل قررتم إلغاء الاعتراف الدولي بكم واندمجتم مع بقية العراق؟ تكرار هذه الادعاءات هو محاولة للقفز على حقيقة أنكم عززتم انفصالكم بعد عام 2003، وأن الدولة التي تلعنونها ليل نهار وتعاملون أبناءها كالغرباء تعطي لثلاث محافظات نسبة 17 في المائة من وارداتها. الدولة رئيسها كردي ووزير خارجيتها كردي ومئات المناصب المهمة في الدولة يرأسها أكراد. لذلك فأنا أعتقد أنكم بحاجة إلى أن تغيروا نقاط المحاججة وموضوعاتها. والرغبة الظاهرة والمخفية في البقاء ضمن العراق تتطلب التوقف عن الحديث المستمر عن قضية تقرير المصير التي بات السيد مسعود بارزاني يكررها في كل خطاب يلقيه. إن عراقا موحدا هو الأفضل للأكراد قبل العرب لأن لحظة الانفصال ستكشف عن واقع وسياسات إقليمية أبطالها تركيا وإيران اللتان لم تمنحا الأكراد هناك ولا 5 في المائة مما يتمتع به الأكراد في العراق.

همام فاروق - أميركا [email protected]