في رثاء مصر

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «ضاعت مني معشوقتي!»، المنشور بتاريخ 4 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: أعلم أنك تكتب راثيا لحبيبتك وأنت تعرف ما أصابها، وأغلب الظن أنك نعيتها عالما بأنك مودعها وداعا لا رجاء لعودة بعده، إذ يبدو أن الجلاد الذي وأد حبيبتك لا تعرف نفسه سوى تغليب عطشه للسلطة الذي راوده لعشرات السنين على رغبة الملايين بالتحليق في سماء الحرية. لست مصرية وبلدي ما زال ينزف دما منذ عامين، لكن راودتني أحلام بمصر أحلى واستبشرت خيرا للعرب. كان المخاض صعبا ولم أظن أن الثورة الوليدة ستقف على قدميها سريعا، توقعت أن يخطفها إخوان مصر، لكني رجوت أن يرعوها، وها أنا الآن مثلك أبكيها، ولكن دعنا ندعو الله أن يسمع رثاءك من ينقذ أنفاس مصر الأخيرة ويرق قلبه لكلماتك ويرفع ظلمه عنها لتنهض مصر معافاة كالعنقاء من تحت الرماد! مريم محمد - كندا [email protected]