عبيد بن شرية

TT

* تعقيبا على مقال خالد القشطيني «على عهدة الراوي»، المنشور بتاريخ 4 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: لم يكن تاريخ الأمة العربية مكتوبا بل كان الناس يعتمدون على الرواة في نقل الوقائع التاريخية، التي كانت تتوارث من جيل إلى آخر، حتى تولى معاوية بن أبي سفيان الخلافة ففكر في تدوينها، فجمع أهم الرواة المعروفين في عصره وطلب منهم البحث عن أفضل راوٍ والأوسع علما بينهم، فقيل له إنه شخص يعيش في اليمن واسمه عبيد بن شرية الجرهمي، فأمر باستدعائه وسمع منه ما أعجبه فعلا، فطلب منه كتابة كل ما يعرفه وخصص له مكافأة مالية ضخمة، ووفر له العناية الكافية، فألف موسوعة عنونها «الملوك وسيرة الأولين»، ومنذ ذلك التاريخ اعتمد ذلك الكتاب كأساس لكل ما نعرفه عن تاريخنا العربي قبل عصر معاوية، وكلها على ذمة الراوي اليمني المذكور، وهو ما عرف بمدرسة الشام.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]