مقتدى يغرد خارج السرب

TT

* تعقيبا على خبر «الصدر يهدد بـ(تحريم) البقاء في حكومة المالكي إذا لم يتراجع عن تعديلات (اجتثاث البعث)»، المنشور بتاريخ 11 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إذا كان السيد مقتدى الصدر غاضبا من مشروع القرار الذي يستجيب للحد الأدنى من مطالب المعتصمين... فكيف له أن يتحالف مع سقوف أعلى من مطالبهم على غرار إلغاء الدستور وتبييض السجون وإلغاء المادة 4 من قانون الإرهاب؟ كثيرون فعلا يجهلون تماما ما كان يقصده السيد مقتدى بوقوفه إلى جانب المطالب المشروعة للمتظاهرين الذين لم يأتوا فيها على ذكر مسألة تحسين الحالة المعيشية لأبناء مناطقهم ولم يشكوا انقطاع الكهرباء أو انعدام الخدمات البلدية والصحية فيها ولم يشيروا إلى ما يتعلق بمسألة الفساد المالي والإداري. هنا تكمن المفارقة في موقف السيد مقتدى. ففي غمرة الصراع والتنافس المحموم على السلطة والنفوذ تتكشف الكثير من أسرار رموز العملية السياسية الكسيحة.

سمير أحمد - المملكة المتحدة [email protected]