هل تضحي تركيا بالعرب من أجل أوروبا؟

TT

> تعقيبا على خبر «تركيا تقدم مساعدات لغزة لأول مرة عن طريق إسرائيل»، المنشور بتاريخ 20 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: أتمنى أن تستمر تركيا على موقفها المؤيد للشعب الفلسطيني ضد تعسف إسرائيل، وأخشى أن تتغلب مصالح الدُّول على أمنيات الأفراد. تركيا كسبت كثيرا من العرب في كل أقطارهم، جرَّاء تحولها وتعاطفها مع الموقف الفلسطيني بدءًا من تصرف أردوغان في مؤتمر دافوس إلى حادثة «مرمرة».بعدها قابل العرب تركيا بغزو سياحي واستثماري وتجاري كبير، فكادت البضائع التركية تتفوق على الصينية. يضاف إلى ذلك كله الغزو الفضائي للمسلسلات التركية من مهند إلى فاطمة إلى فريحة. وبالمقابل ماذا كانت تقدم لها إسرائيل؟ تهديدا بمنع دخولها إلى السوق الأوروبية؟ أظن أن حسابات تركيا خاطئة، لأنها استفادت وستزداد استفادتها من كل الدول العربية النامية في كل المجالات أكثر من استفادتها من الدول المتطورة. كما أن سوق العمالة العربية تستطيع استيعاب آلاف الأتراك الذين يرغبون العيش في جو إسلامي.

خضر إبراهيم حرز الله - أميركا [email protected]