تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «بشار بطل العرب.. وبطل بانياس»، المنشور بتاريخ 7 مايو (أيار) الحالي، أقول: السؤال المحير هنا لماذا بادرت إسرائيل في الثمانينات الى بضرب المفاعل النووي العراقي بالسرعة القصوى، وهو كان مجرد بناء لم تكتمل معالمه بعد؟ هل كان صدام أقل موثوقية من إيران اليوم التي تمنح المهلة بعد المهلة منذ عشرات السنين وإسرائيل والغرب يعلم أنها قاب قوسين أو أدنى من الانتهاء من تصنيع قنبلتها النووية؟ أعتقد أن إسرائيل على قناعة تامة بأن القنبلة الإيرانية ليس المقصود منها إسرائيل بل المقصود منها المشروع الفارسي للهيمنة على الحلم العربي وإجهاض أي أمل بنهضة هذه الأمة. والسؤال الثاني المحير هو لو تذكرنا زيارة ارييل شارون سنة 2003 إلى جورج بوش الابن يوم غزا بوش العراق وكان في قمة هياجه مصمما على استكمال مشروع «الشرق الأوسط الجديد» باجتياح سوريا واستطاع شارون أن يكبح جماحه بكل سهولة. بعدها لم نعد نسمع شيئا عن محور الشر والدول المارقة بل بالعكس بدأ الغزل الحميم السوري الأميركي الإيراني كالغزل السوري الإسرائيلي اليوم، لدرجة التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين النظام السوري وأميركا، إن مشكلة إيران مع العالم العربي والإسلامي مشكلة أزلية.
عدنان العلي - ألمانيا [email protected]