ماذا وراء غلق منفذ طريبيل؟

TT

تعقيبا على خبر «بغداد تفتح (طريبيل) بالتدريج.. ومعركة التمثيل السياسي تحتدم داخل ساحات الاعتصام»، المنشور بتاريخ 11 مايو (أيار) الحالي، أقول: في رأيي إن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي تتعامل مع منفذ طريبيل على أنه ورقة ضغط ضد متظاهري الأنبار، ولا تدرك أن إجراءات غلق المنفذ كانت بموافقة من سكان المنطقة وبإرادتهم وليس خوفا من أي من أعضاء الحكومة. على ما يبدو فإن الحكومة لا تدرك أيضا، كما شأنها في مجمل قضايا البلد، أن أهالي الأنبار بسكوتهم عن إجراءاتها إنما يقدمون دليلا جديدا على تحضرهم، ولا يسمحون للمندسين بالدخول إلى قضيتهم المشروعة وهي نيلهم لحقوقهم كاملة على الرغم من أنف جميع الذين تحفل بهم مناصب الحكومة والبرلمان. لو حدث ما حدث وأصبح هذا المنفذ تحت سيطرة المتظاهرين، فإن ذلك سيخل بكل المعادلات التي وضعها المدعومون من الحكومة الإيرانية، ويعني ذلك قطع الحدود بالكامل على هذا المنفذ المهم. ويكفي ما ستقوله دول الجوار والإعلام العالمي، وما سيتم الخروج به من استنتاجات.

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]