رفسنجاني والاختلاف عن الآخرين

TT

تعقيبا على مقال طارق الحميد «الثعلب الإيراني.. واللدغة الثالثة!»، المنشور بتاريخ 14 مايو (أيار) الحالي، أقول: منصب رئيس الجمهورية الإسلامية عبارة عن قناع ضمن لعبة الأقنعة التي تمارسها إيران منذ ظهور الخميني، فقد اعترف الرئيس خاتمي بعد انتهاء ولايته بأن منصب رئيس الجمهورية «المنتخب» في إيران لا قيمة ولا صلاحيات له وهو عبارة عن موظف عند المرشد الأعلى الذي له الأمر من قبل ومن بعد في إيران، ولكن الفارق في ترشح رفسنجاني لمنصب رئيس الجمهورية أنه هو من «عين» خامنئي في منصب المرشد، وهنا الفارق الكبير بينه وبين غيره من المرشحين أو حتى الرؤساء السابقين، فهو ليس خاتمي المسكين أو نجاد المتعجرف، ومن السذاجة الاعتقاد أن مشاكل المنطقة والمجتمع الدولي مع إيران ستنتهي مع وصول رفسنجاني لمنصب الرئاسة، ولكنه بلا شك سيكون أقوى من سابقيه وأكثر نفوذا، ويعول الكثيرون على براغماتيته ووسطيته، ويجب ألا ننسى مقولته الشهيرة «إن من ينتظر خروج المهدي فإن انتظاره سيطول»، في إشارة واضحة منه إلى أن «الموضوع كله لعبة»، كما يجب ألا ننسى أنه أب وإيداع أولاده السجون لن يمر مرور الكرام. من الخطأ رصد التغيير في إيران إن فاز رفسنجاني من خلال سياستها الخارجية، ولكن من الداخل، وخصوصا مع المرشد مستقبلا.

عبد العزيز بن حمد - أميركا [email protected]