العراق والسقوط في مستنقع الطائفية

TT

* تعقيبا على خبر «السعدي: مسؤولون يتخذون مبادرتي للحوار حجة للضغط من أجل إنهاء المظاهرات»، المنشور بتاريخ 16 مايو (أيار) الحالي، أقول: يجب على كل معني بالأزمة أن يعلم أن الجماهير ثارت فتظاهرت واعتصمت وصمدت حتى هذا اليوم لسبب جدي وكبير وأساسي، أي بمعنى أن هناك مشكلة حقيقية على الأرض، إن لم تحل بطريقة جذرية وبنية حسنة، مستندة إلى نظرة واقعية وتحليل موضوعي، فإن أحدا لن يعود إلى داره ليمارس حياته بشكل طبيعي، لذلك فإن المؤامرات والحلول الترقيعية ومحاولة الالتفاف على المطالب الأساسية، وعملية خلط الأوراق وزرع بذور الفتنة وتشجيع الانشقاقات، لن تتعدى كونها مسكنات، قد تخفي مؤقتا أعراض المرض، لكنه يستفحل من الداخل ليعود أقوى من السابق ويصيب الجسد العراقي المنهك أصلا، بحمى وأمراض غير قابلة للشفاء، لذلك فعلى الحكومة العراقية أن تدرك أن التعصب الطائفي لن يجديها نفعا لأنه قاد العراق إلى هذا المستنقع الخطر.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]