ضحية «الإخوان»

TT

* تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «ماذا يحاك لمصر؟»، المنشور بتاريخ 22 مايو (أيار) الحالي، أقول: الكلام كثير والحكايات والروايات أكثر، ومما لا شك فيه أن هناك أزمة ثقة بين «الإخوان» والشعب من جانب، وبين «الإخوان» والجيش من جانب آخر، فقد ضللوا الشعب الطيب، ووعدوه وعودا وردية وعيشة هنية، وتمسكنوا حتى تمكنوا من كل سلطات الدولة، بما فيها كرسي الرئاسة، ثم تبخرت الوعود وانكشف والغش، وظهروا على حقيقتهم كجماعة مستبدة، تحكموا في مصر ولم يحكموها، سطوا على الثورة وعلى السلطة، وأصبحت الأوضاع أسوأ مما كانت عليه في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، لدرجة أن الشعب أصبح يردد عبارة «ولا يوم من أيام مبارك»، ونجح مرسي في أن يقسم الشعب المصري إلى قسمين؛ قسم يضم أهله وعشيرته، وقسم يضم باقي أطياف الشعب من غير «الإخوان».

فؤاد محمد - مصر [email protected]