الحكم الديكتاتوري

TT

تعقيبا على مقال أمل عبد العزيز الهزاني «الأمن المنفلت والوزير الخطيب»، المنشور بتاريخ 27 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن هذا المرض أصاب صدام حسين أو بالأحرى حزب البعث العراقي من قبل في عام 1975 حين أصدروا قرار إهانة أي شاب يطيل شعره وحلاقة شعره بشكل مشوه والمشي في الشوارع، وكان كل شرطي يحمل معه ماكينة حلاقة ويبحث في كل مكان عن أي شخص شعره طويل. وتكررت هذه الظاهرة في عام 1988 حين أصبح سمير الشيخلي وزيرا للداخلية فأصدر قرارا مماثلا بأن كل من يطيل شعره أو يرفعه إلى أعلى أو يلبس جوارب بيضاء يجب أن يهان ويشوه أو في بعض الأحيان يتم القبض عليه. وأخيرا في العراق بدأت ظاهرة الاعتداء على «الإيمو» عن طريق ضرب رؤوسهم بالحجارة، والأغرب أن هذه الظاهرة تتكرر في فلسطين، فالكل يعرفون بأن كل جيل يحمل معه صرعاته ونزواته وسرعان ما تتلاشى هذه الصرعات عند النضوج، إنها نفس الأنظمة التي لا تحفل بأي شيء عند الأفراد ويفكرون وينفذون الأحكام كما يحلو لهم.

حميد بانه يي - العراق [email protected]