تعقيبا على مقال طارق الحميد «شيعة عراقيون يقاتلون في سوريا!»، المنشور بتاريخ 28 مايو (أيار) الحالي، أقول: أخشى أن تكون الولايات المتَّحدة وحليفتها إسرائيل سعيدين لما آلت اليه الأمور في سوريا والمنطقة. إذا فكرنا قليلاً بنظرية المؤامرة وافترضنا جدلاً أنّ الغرب والولايات المتَّحدة لا يريدان الخير للعرب والمسلمين، بتحريض من إسرائيل طبعا، سنجد وقتها أن ما يحدث في منطقتنا إنَّما يصبُّ في مصلحة هذه الإرادات، تماماً كالحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات ولم يخرج منها منتصر بل وكانت مدعومة من كل من إسرائيل والولايات المتحدة بهدف استنزاف الطرفين. وقد نشاهد حرباً سنيةً شيعيةً على الأبواب ربما تأكل الأخضر واليابس وتعيد المنطقة عشرات السِّنين إلى الوراء وتستنزف أموال العرب في شراء الأسلحة، وفي الوقت نفسه تستنزف وتضعف قدراتهم. من المستحيل في رأيي أن تكون إسرائيل طرفاً محايداً في هذا الصِّراع خصوصاً وأنَّها تقع في قلبه من حيث الجغرافيا والسياسة، إذن لابد أن يكون لإسرائيل موقف محدد سواء كان إيجابيّا أم سلبيّا. سامر محمد - جنوب افريقيا [email protected]