* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «الخطر على الخليج بعد سوريا»، المنشور بتاريخ 29 مايو (أيار) الحالي، أقول: على ما يبدو أنّ الصورة القاتمة التي نتحدث عنها هي في واقع الأمر ما تريده إسرائيل بالضبط. فالذي يعبِّر عنه الشِّعار الشَّهير «الأسد أو لا أحد» والنّظام الذي يفضِّل الرّئيس السّوري بشّار الأسد وإن لم يتسن ذلك فلا أقل من دولة منهكة أو مفككة، والأحداث منذ بداية الثورة السورية تجري في خدمة تظهير تلك الصورة، كما أن هناك جانبا آخر مهمّا وهو الموافقة على تسليم النِّظام السُّوري منظومات صواريخ إس 300 وكانت روسيا صريحة بالقول إنها لردع أي تدخل خارجي وطبعا لا يقصد به إسرائيل أو أن هجومها الأخير كان سببا للقرار الروسي، بل إنّ ذلك القرار في رأيي طبخة أعدّها كلٌّ من وزير الخارجيّة الأميركيّة جون كيري ووزير الخارجيّة الرّوسي سيرغي لافروف وهدفهما منع أي تدخل عسكري لصالح الثورة السورية من الناتو أو من أي تحالف آخر.
عبد العزيز بن حمد - السعودية [email protected]