خطابات تكشف النوايا

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «وهنية على خطى نصر الله!»، المنشور بتاريخ 30 مايو (أيار) الماضي، أقول: على ما يبدو أن مرحلة جديدة من اللعب على المكشوف قد بدأت، وأن ميدان المنابر والخطب قد انتهى وانطلقت المواجهة الحقيقية بلا أقنعة لتعلن عن جهوزيتها إلى الدخول في مرحلة ليس لها عنوان سوى أنها جمعت بين أطرافها مصالح.

في رأيي أنّ واقع الحال الذي نعيشه يدل بأننا أنشأنا دولا قائمة لها مقومات الدولة ولكن لم ندخل بعد في مرحلة الجد ليس لأننا لا ندرك خطورة ما يحاك لنا ولكننا نوكل أمورنا للذين يزنونها بميزان مصالحهم، التي قد تكون في استدامة الأوضاع القائمة أو الانقلاب عليها إذا وجد أن الأقوى والأكثر تنظيما، لا يمانع في التوقيع على خريطة الطَّريق التي قد تكون جاهزة للنشر والتَّنفيذ.

إنها مرحلة تنافس محموم في سباق شارف على آخره، ومن يصل إلى شريط النهاية يعلن فائزا، في رأيي سيكون أشد خيبة بفوزه من الذي يلهث وراءه، لأن كليهما لا يطلب غير جرعة ماء يطفئ بها ظمأه.

عبد الله محمد - أميركا ami - [email protected]