فتاوى ضيّعت العراق

TT

تعقيبا على خبر «السيستاني يفتي بتحريم الانتقام الطائفي»، المنشور بتاريخ الأول من يونيو (حزيران) الحالي، أقول: الموضوع المحير في هذه المواقف أنها دائما تأتي بعد خراب البصرة، كما يقول المثل العراقي، تم غزو العراق من قبل القوات الأميركية والمرجعية ظلت ساكتة لا تحرك ساكنا، وهي تشاهد يوميا المآسي التي تعرضت لها العائلات العراقية وحوادث التهجير والسلب وأنواع السرقات، وتشكلت الحكومات اللاحقة، وأغلبها برئاسة مسؤولين وانقضت عشر سنوات، والبلد عاد بفضل زعامتهم إلى القرون الوسطى، وحدثت خلال تلك الفترة أنواع المآسي وعانى العراقيون ما عانى والمسؤولون الشيعة في الحكومة والبرلمان لا يكترثون، فلا ندري هل فتاوى المرجعية لأغراض دعائية أم أن هناك تفاهمات بين المالكي والصدر والحكيم على أن تستمر المرجعية بالنصح والإرشاد بينما هم يعملون ما يريدون ويتصرفون وفقا لأهواء السلطة.

نمير نجيب - أميركا [email protected]