اتساع دائرة الصراع

TT

تعقيبا على مقال طارق الحميد «وانفرطت مسبحة الملالي!»، المنشور بتاريخ 3 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: يبدو أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لا يريد إسقاط المشروع الإيراني في منطقتنا. قد يكون أوباما مرتاحًا للصدام بين المشروع الإيراني المتمثل بحزب الله في لبنان ونظام الرئيس السّوري بشاّر الأسد من جهة، وبين القوى الصَّاعدة المتمثِّلة بالثَّورة السّورية ومن خلفها الصَّحوة العربية من جهة أخرى. في رأيي أن الصِّراع المذهبي في المنطقة هو بمثابة هدية من ذهب يقدمها المتصارعون لإسرائيل، التي قد تجاهلت حقائق مهمة وهي، أوّلًا ان المتصارعين من المسلمين قد ينقلبون في أي لحظة ضدها في ما لو شعروا باليأس واختاروا الهروب إلى الأمام، وثانيا الصِّراع المذهبي ليس صراعًا بين دولتين يمكن احتواؤهما كما كان الحال في الحرب العراقية الإيرانية، بل هو صراع ديني على نطاق واسع ربما يمتد إلى صراعات دينية أخرى كالصراع بين اليهود والمسلمين مثلا. وباختصار ليس من مصلحة إسرائيل إذكاء هذا النَّمط من الحروب في المنطقة، ويجب على جميع الأطراف أن تبحث عن حل سريع في سوريا يرضي الشعب بالدرجة الأولى، ويعيد الاستقرار الى المنطقة، وإلا فقد تخرج الأمور عن السيطرة ويقع الجميع في كارثة كبيرة.

سامر محمد - جنوب أفريقيا [email protected]