تأزم الأوضاع في العراق

TT

تعقيبا على مقال طارق الهاشمي «العراق عند مفترق طرق.. الحل في المؤتمر الدولي»، المنشور بتاريخ 3 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن رد فعل العالم تجاه ما يحدث في العراق، وخصوصًا من يمكن أن يعنيهم الأمر لا يبدو أنه يتوافق مع دقة وحساسية الموقف. فما يثير الحيرة والتساؤل هو مواقف الإدارات الأميركية المتعاقبة، إذ لاحظنا أنها دائما ما تساعد وترعى كل الدّول والأحزاب التي ترفع شعارات معاداتها مع حليفتها إسرائيل، حتى انها ألقت بكل ثقلها وأسقطت النظام العراقي الذي كان يمكن ترويضه وكسبه. نذكر كيف سقطت بغداد، وعلى الرّغم من ان الشّعب لم يواجه الغزو الأميركيّ، وميل بعض الفئات والأحزاب العراقيّة للتعاون مع القيادة الأميركيّة على إنشاء نظام حكم ديمقراطي حقيقي، فإننا فوجئنا بطريقة تعاطيها مع الشّعب احتلّته ودمرته، وتركه في فوضى عارمة وخطر الانقسام العرقي والطائفي. فما حقيقة الأمر، وماذا ينتظر بعض العرب؟ ألم يدركوا إلى الآن أنَّهم في خطر ماحق؟ وهل سيكتفون بالتفرج؟ المخطط الأميركي في رأيي إن لم يقاوَم بتحرك عربي فوري في مجلس الأمن فستنتقل الحالة العراقية إلى الجميع.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]