بوتين.. شريك في القتل!

TT

تعقيبا على خبر «بوتين:لا تسلحوا (آكلي الأعضاء البشرية) في سوريا»، المنشور بتاريخ 17 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: لو كان السيد بوتين قد فقد أبناءه وإخوته وكامل أفراد أسرته ودمر بيته وشرد في العراء، وأصبح ملاحقا ومهددا بالقتل في وطنه كما هو حال مئات الآلاف من السوريين اليوم، لرأينا كيف يكون ردّ فعله. والحقيقة أنه بدعمه لنظام الأسد بالسلاح يصبح قاتلا، إذ لا فرق بينه وبين شبيحة الأسد، الذين يستخدمون هذا السلاح الروسي ليسقط على المدنيين الآمنين في بيوتهم، لتهدم فوق رؤوسهم من دون تمييز بين طفل وشيخ وامرأة، بل يتحول الجميع إلى أشلاء مدفونة تحت الركام، هذا هو حال ثلاثة أرباع المدن السورية، ثم علينا أن لا ننسى أن بوتين قال منذ فترة إنه على استعداد لتحويل سوريا إلى غروزني جديدة، فيما إذا لم تحصل روسيا على نصيبها من الحل في سوريا، مما يعني أن السيد بوتين يعلم تماما ماذا يحدث في سوريا، ويدرك تماما من هو الجلاد ومن هي الضحية في سوريا، ولكن في السياسة لا يوجد جلاد وضحية، بل توجد مصالح فقط، وهنا يأتي دور من يدعون صداقة الشعب السوري، فهم المعنيون بإرضاء روسيا قبل غيرهم، إذا كانوا فعلا أصدقاء حقيقيين.

سامر محمد - جنوب أفريقيا [email protected]