تعقيبا على خبر «تفجيرات تهز مدنا في جنوب العراق وتوقع عشرات القتلى والجرحى»، المنشور بتاريخ 17 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: المصيبة الكبرى أن مثل تلك الأخبار المروعة التي كان يمكن أن تهز كيانات وتسقط دول وتخرج مظاهرات في كل أنحاء العالم، أصبحت تنساب ببساطة من بين بقية الأخبار، فلا تحرك حتى جفنا ولا تسقط دمعة حزن واحدة على عشرات الأرواح البريئة، التي ما زالت تدفع ثمن خطأ لم ترتكبه، وتعاقب على جرم لم تقترفه، فما الذي يحدث؟ هل هي بداية لزمن الانحدار والانحراف وسقوط معظم المفاهيم القيمية التي بنيت على أساسها أولى لبنات الحضارة الإنسانية؟ إذن لماذا هذا الصمت المريب لكل القوى الفاعلة في العالم؟ أين هي أميركا زعيمة الديمقراطية والمتسبب الأكبر والرئيس فيما يحدث في العراق؟ أين هي مسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية؟ بل أين جمعيات الرفق بالحيوان العالمية، والذين يسيرون المظاهرات التي تطالب بحماية حيوانات التجارب، ولا يلتفتون إلى الإنسان؟
مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]