الوقوف في وجه الطائفية

TT

تعقيبا على خبر «الصدر يتهم ضمنا المرجعية الشيعية بالانحياز لائتلاف المالكي في تشكيل الحكومات المحلية»، المنشور بتاريخ 17 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: موضوع أن يوجه الصدر اتهاما إلى المرجعية وبخصوص المناصب الانتخابية يحتاج إلى وقفة لغرض استيعابه، فهل من السهل أن يختلف الصدر مع مرجعية النجف حول كيفية توزيع المناصب، وهما جهتان متكاتفتان ومتآزرتان ومتفقتان على كل شيء حتى على دعم الحكومة وإجراءاتها خلال السنوات العشر الماضية، فهل يمكن أن يستوعب هذا. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أن يدعو الصدر إلى عدم تهميش السنة في المناصب، فأين كان خلال العشر سنوات الماضية وهو يعلم قبل غيره بأن المناصب السيادية والمهمة خط أحمر لا يمكن لأي جهة أو تكتل أن يقترب منها. نرجو خيرا أن يكون حسن النية هو الدافع، وأيضا من كل التحالفات السياسية أن تقف بوجه الطائفية ليس في مجال توزيع المناصب فقط، بل في مراعاة وضع المواطن العراقي الذي ذاق الأمرين من جراء تسلط المالكي وأتباعه.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]