الانتخابات الإيرانية تمثيلية

TT

تعقيبا على مقال حسين شبكشي «رئيس (روحاني) حقا؟»، المنشور بتاريخ 18 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: في رأيي تكمن المعضلة الإيرانية في وجود منصب المرشد الذي ينسف أي معنى للأدوات الديمقراطية، كالترشح للانتخابات وطرح البرامج والدعاية وإجراء العملية الانتخابية ذاتها وما ينفق عليها من مال ووقت وجهد، فأصبحت العملية برمتها أشبه ما تكون بملهاة أو عجلة ألوان تدار أمام أعين الشعب الإيراني، فالانتخابات البلدية في تلك الحالة أكثر أهمية وفائدة من انتخابات الرئاسة الإيرانية. في الثورة الخضراء عام 2009 كانت عبارة «الموت للديكتاتور» هي شعار المتظاهرين. الديكتاتورية العادلة أفضل وأرحم بكثير من موضة الديمقراطيات الجديدة المزيفة التي انتشرت في معظم أنحاء العالم، تلك التي لا تأتي إلا بأصحاب المصالح لتضعهم زورا على رقاب الشعوب.

عبد العزيز بن حمد - فرنسا [email protected]