هدم تركيا داخليا

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «نهاية النموذج التركي؟»، المنشور بتاريخ 19 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: على الرّغم من السُّخونة والتّصعيد اللذين شهدتهما تركيا، لم ينس أحد أن الحدث التُّركي يدور على خلفية استقرار في الحكم وخصوصًا في الاقتصاد، وبالتالي فهي أحداث ممكنة الحصول في أي بلد، وعندما انفجر غضب أنصار البيئة على نية بلدية إسطنبول تصفية حديقة عريقة في قلب المدينة، انفجر معها غضب الآخرين فتشكلت حالة مركبة ومعقدة.

تعليقات بعض أطراف النِّظام السوري وإيرانيين ومعارضين أو حتى نشطاء أوروبيين واليمين الإسرائيلي، هي ردود فعل لتصفية الحسابات وقد تكون في رأيي «حسدا» حيال تركيا التي اجتازت الأزمة الاقتصادية والمالية بسلاسة ونجاح، فيما تعاني جاراتها الأوروبية ولا سيما اليونان من انهيارات مستمرة. كما يتعلق في جانبه السوري - الإيراني بالحرب النفسية. أعتقد أن المظاهرات في تركيا انعكست بشكل خلافات متباينة بين الدول العربية، فأنصار الرئيس السوري بشار الأسد يشعرون بالفرح ويؤيدون المتظاهرين.

زهير أبو العلا - السعودية [email protected]