سياسة المراوغة

TT

* تعقيبا على مقال سليمان جودة «أما المعارضة.. فمرسي كفيل بها»، المنشور بتاريخ 20 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: في رأيي يمارس الإخوان سياسة المراوغة والتَّلاعب بمشاعر الناس في كل تصرفاتهم؛ فمنذ البداية عندما كان المجلس العسكري يحكم قالوا إنهم لا يريدون سلطة ولن يرشحوا أحدا من اتباعهم رئيسا للدولة، ثم نكثوا بوعودهم ورشحوا خيرت الشاطر ثم محمد مرسي الذي يبدو أن سياسته تسير على نهج الحكم في إيران المتمثل بدولة الفقيه؛ رئيس الدولة صورة وملالي إيران هم الحاكمون الفعليون، وهذا خطأ وقعوا فيه لأن طبيعة الشّعب المصري ليست مثل طبيعة الشَّعب الإيراني الذي حكم من خلال الحرس الثوري، ولكن أغلبية المصريين كانوا متيقِّظًين لذلك، وهم الآن يمثِّلون على أقل تقدير ثلثي الشَّعب أي ما يقرب من نحو 50 مليون مصري يضمّون كل الأحزاب، فهل يعقل أن يغيّب ثلث الشّعب الثلثين الآخرين أو يحكمهما؟ هذا شبه مستحيل في لغة السياسة وأيضا الإدارة، وهذا سبب رئيس من أسباب الإضرابات والاضطرابات بجانب القرارات المشوشة، فهل يعقل أن يُعيّن ثمانية محافظين من الإخوان في وقت تغلي فيه السّاحة الشعبيّة؟

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]