هيبة الدولة

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «هذا رأيي!»، المنشور بتاريخ 27 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: فاز الدكتور محمد مرسي بالانتخابات وأصبح رئيس الجمهورية وعلى الرغم من إخلاصه للوطن فإن أداءه كان ضعيفا في الداخل والخارج وتبين بما لا يدع مجالا للشك أنه انشغل بأمور تكتيكية كأنه جاهل بالاستراتيجيات، متناسيا دور مصر داخليا وإقليميا وعالميا، فكثرة زياراته الخارجية لم تجلب لمصر غير دفع الفواتير، حتى إنه وقع بخطأ استراتيجي حين غازل إيران ليناكف منتقديه في العالم العربي، وهذا كان سببا من الأسباب التي جعلت نظام النشاز العبثي يتجرأ ويستعمل كل الأسلحة بما فيها المحرمة دوليا لقمع الشعب السوري. كما أعتقد أن أداء مرسي الضعيف شجع أعداءه على اختلاف أصنافهم وجعلهم يتطاولون على هيبة الدولة حتى وصل الأمر بهم إلى الإعلان أن يوم 30 يونيو هو يوم الثورة على حكومة مرسي، وكنا نتوقع أن يقوم مرسي بضربة استباقية، لكنه اكتفى بإلقاء خطاب، ادعى فيه أنه سيفعل ونسي أن الذي يريد أن يفعل لا يخطب خطابا مطولا لمدة ساعتين ونصف وآخره يقول أنا أعرف الأشخاص الذين يحرضون ضدي، ولكني أتركهم.

ناصر الماضي - قبرص [email protected]