سيناريو تأمين بشار

TT

* تعقيبا على مقال صالح القلاب «لا انقلاب على بشار الأسد قبل القناعة بسقوطه (لا محالة)»، المنشور بتاريخ 27 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: ربما أن أصحاب هذه المبادرة إنما يعولون هذه المرة على تململ الطائفة العلوية من كثرة عدد القتلى في صفوف الطائفة والذين يقال إن عددهم تجاوز الخمسين ألفا، ومن هنا فقد وجد أصحاب هذه المبادرة فرصة للضغط على الدوائر الطائفية المحيطة ببشار الأسد لدفعه إلى التنحي رغبة في حقن دماء أبناء الطائفة وليس من أجل مصلحة سوريا، ولكن إيران قد استبقت جميع هؤلاء وقامت بتبديل الحراس الشخصيين والحرس الخاص لبشار الأسد إلى حراس إيرانيين ولبنانيين خوفا من أي سيناريو محتمل، ذلك لأن التململ في أوساط الطائفة العلوية من عبثية هذه الحرب وعدم الجدوى منها قد أصبح واضحا، ومن هنا فقد سارعت إيران لاستباق هكذا سيناريو وهكذا تكون إيران قد منعت ضباط الطائفة العلوية من الاحتكاك المباشر مع بشار. الحقيقة أن سوريا محتلة اليوم من قبل إيران أما أبناء الطائفة العلوية فهم رهينة بيد ضباط الحرس الثوري الإيراني. نظام الأسد لم يعد يشكل سوى جزء بسيط من هذا الاحتلال الطائفي السافر الذي تديره إيران.

سامر محمد - الإمارات [email protected]