لمصلحة من استمرار الأزمة؟

TT

* تعقيبا على مقال وفيق السامرائي «هل يمكن تغيير التوازن العسكري في سوريا؟»، المنشور بتاريخ 28 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: مفتاح حل الأزمة السورية هو إسرائيل ولا أحد سواها. إسرائيل هي التي تعرقل أي حل في سوريا من شأنه الإطاحة ببشار الأسد، ومن هنا نجد أن جميع دول الغرب تتحدث عن إعادة التوازن وليس عن شيء آخر، لكنهم أغفلوا حقيقة مهمة وهي أن هذا التوازن سوف يكون مبنيا على حالة حرب ولن يكون توازنا هادئا مبنيا على حالة السلم، أي أن الطرفين سوف يستمران في القتال إلى ما لا نهاية.. هل هذا ما يريده الغرب لسوريا؟ أن تتحول إلى ساحة لاستنزاف الجميع ثم ينزل علينا الحل السحري من أميركا ليقضي بتقسيم سوريا من أجل وقف القتال؟ أعتقد أن الحلول الوسط بالنسبة لسوريا هي التي تفاقم الأزمة وتعقدها وتزيد من معاناة السوريين، ومن هنا فإنني أرى أن الجميع يجب أن يتخذ قرارا واضحا وصريحا بالنسبة لسوريا وإلا فإن المأساة سوف تستمر وتتفاقم أكثر.

سامر محمد - جنوب أفريقيا [email protected]