ثورة سوريا التاريخية

TT

* تعقيبا على خبر «انفجار داخل دمشق القديمة.. وخطة أميركية لقلب موازين القوى»، المنشور بتاريخ 28 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: منذ اليوم الأول للثورة السورية والنظام السوري وأبواقه يصدعون رؤوسنا بالحديث عن الأقليات وحمايتهم، وفي نفس الوقت لن أنسى كيف كان شبيحة النظام في حمص يلصقون المنشورات التي تحوي عبارات التهديد والوعيد للمسيحيين على أبواب وجدران الكنائس في حمص أيام المظاهرات السلمية. صحيح أن هذا النظام لا يكل ولا يمل من الكذب والتدليس ولكنه بلغ من العنف لدرجة استهداف الأحياء المسيحية بالمفخخات، وهذا ليس بجديد. وإني أتساءل هل كانت الولايات المتحدة بحاجة للانتظار حتى اللحظة لكي تلاحظ رجحان كفة نظام الأسد على قوات المعارضة؟ ألم تشاهد عبر الأقمار الصناعية آلاف المقاتلين الطائفيين المرتزقة وهم يتدفقون على سوريا من العراق وإيران ولبنان؟ هل يتحمل الشعب السوري مزيدا من العذاب والقتل والتدمير لحين استعادة التوازن بين المعارضة والنظام؟ ثم ما قيمة هذا التوازن إذا كان سيزيد من مستوى الدمار والقتل والمعارك في ظل الدعم الروسي والإيراني اللاإنساني لقوات النظام الفاقد الشرعية؟ الشعب السوري يستحق دعما حقيقيا ويستحق تخليصه من هذا العذاب الهائل.

لا أعتقد أن هناك أزمة في التاريخ تعادل أزمة الشعب السوري.

سامر محمد - جنوب أفريقيا [email protected]