ثورة مصر الثانية!

TT

تعقيبا على خبر «(تسخين) في مصر عشية 30 يونيو»، المنشور بتاريخ 30 يونيو (حزيران) الماضي، أقول: البلد الذي كان يهرع له العرب عند الملمات والمحن يلتمسون عنده الحلول لمشكلاتهم وكوارثهم اعترافا بريادته وموقعه ودوره في المنطقة، أصبح اليوم مثل عبد المعين صاحب المثل الشهير الذي التمس الناس عنده الإعانة فوجدوه يحتاج للعون، والمشكلة داخلية ومصرية 100 في المائة ولا يملك الناس غير الأمنيات والدعاء ألا تنفرط الأمور وألا تسقط مصر في الفوضى، ويخشى الناس ما يخشون من هزيمة مصر من الداخل ومن مردود ذلك على الأمن القومي العربي في ظل المتغيرات الخطيرة في المنطقة والإقليم، ومشاهد المظاهرات الماثلة من الممكن أن تصبح مدخلا لتدخلات أجنبية بالغة الخطورة، كما أعتقد أن حريق مقرات جماعة الإخوان يعد نقطة سالبة في رصيد المعارضين والنار من مستصغر الشرر، ونتمنى ألا تكون الأمور وصلت إلى نقطة اللاعودة في ذلك البلد العزيز على الناس وعلى أمة العرب والمسلمين وكل أحرار العالم أملا في تسوية سياسية تجنب مصر المصير الذي لاقته سوريا الشقيقة.

محمد فضل علي - كندا [email protected]