المالكي يستغل الموقف

TT

تعقيبا على خبر «المالكي يبدأ من موسكو إعادة تأهيل العراق لمرحلة ما بعد الفصل السابع»، المنشور بتاريخ 30 يونيو (حزيران) الماضي، أقول: فهم المالكي لخروج العراق من الفصل السابع يقتصر فقط على حدود فهمه لنظرية المؤامرة التي يؤمن بها هو ومؤيدوه في الحكم من الموالين لإيران. خروج العراق يعني له، كما أعتقد، الحصول على الهليكوبتر والـ«F16» و«النايت هنتر»، ولا يعني له كيفية استثمار هذه الحالة واستغلالها لصالح النهوض بواقع العراق علميا وتكنولوجيا، بل نالت قطاعات العمل المختلفة صفحات من الخراب والتأخر من جراء سياسات حكومة المالكي. كان العراقيون ينتظرون من زيارة المالكي إلى روسيا أن يطلب من الروس تقنيات ومختبرات وأجهزة متطورة لإدامة الإنتاج الزراعي والصناعي والنهوض بواقع التعليم المتردي لا أن يذهب لشراء أسلحة وطائرات لأسباب لعل أبرزها توفير الدعم لنظامه بالدرجة الأولى، وفوق ذلك يظهر من يقول لنا إن العراق يريد أن يبني سياسة لم تعد تهدد السلم والأمن الدوليين، فإذا كان الأمر كذلك فلماذا يستقتل المالكي من أجل الحصول على الطائرات والأسلحة؟ ثم من هي الجهة التي في تصوره تريد أن تعتدي على العراق بعد أن أصبح ساحة مباحة لكل أنواع الإرهاب؟

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]