تعقيبا على خبر «ضباط يروون تفاصيل المفاوضات الأخيرة بين مرسي والسيسي»، المنشور بتاريخ 7 يوليو (تموز) الحالي، أقول: انشغل مرسي بتعيين «الإخوان» في مفاصل الدولة على حساب بقية الشعب وترك الاقتصاد؛ السبب الأول في رضاء أي شعب.. انشغل مرسي باستقدام خبراء إيرانيين لضرب المعارضة منذ بداية تعيينه بدلا من أن يستقدم خبراء ورؤوس أموال لدعم الاقتصاد، وكأنه لا يعلم أو تناسى أن إيراني لا تريد خيرا لمصر منذ سقوط الدولة الفاطمية. ابتعد مرسي عن محيطه العربي وسمح لعشرات السفن الإيرانية والعراقية والروسية بعبور قناة السويس وهي محملة بالمرتزقة والسلاح لقتل أحرار سوريا، بل وزاد من ذلك عندما أعلن قبل أسابيع عن تطابق الرؤية الإخوانية مع نظرة إيران وروسيا تجاه إبقاء نظام الأسد، فكانت النتيجة تدخل الجيش لوقف انحدار الاقتصاد المحرك الحقيقي للشعب بعد اقتراب الدولة من الإفلاس وعندها ستنهار الدولة وتحدث الفوضى، فكان شرا لا بد منه، وستأتي حكومة وطنية تعود بمصر إلى موقعها الريادي بين العرب كما كانت من قبل.
سعود بن زيد - فرنسا [email protected]