كابوس «الإخوان»

TT

تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «الكابوس الجزائري في مصر»، المنشور بتاريخ 7 يوليو (تموز) الحالي، أرى الكابوس الجزائري سيعيشه «الإخوان» وحدهم من دون الشعب، اللهم إلا في سيناء فقط لظروفها الخاصة، وغدا تعود إلى ما كانت عليه. «الإخوان» بوصفهم تنظيما، بناء يتصدع، ومن يحسن إليهم يقنعهم بالخروج منه قبل أن ينهار فوق رؤوسهم. جاءتهم الفرصة على طبق من ذهب، ولكنهم ضيعوها بممارساتهم الخاطئة منذ عامين، أحدهما في الحكم، وأبشع أخطائهم سفكهم دماء المصريين بطريقة ممنهجة لا عفوية، وكأنهم ليسوا منهم. لا أعتقد أن تخوض مصر تجربة الجزائر لأن غالب الشعب المصري أصبح على وعي وخبروهم جيدا. غدا يفصح الجيش عن قتل أبنائه في رفح ويخسرون آخر المتعاطفين معهم. لولا حذر الجيش المصري من تدخل الغرب في الشأن المصري لوضع حدا لتلك الفوضى التي افتعلوها ليوهموا أن ما حدث كان انقلابا ضد إرادة الشعب، لإفساح المجال له للتدخل لإعادة مرسي إلى الكرسي، بل ما حدث في الجزائر قد يكون مبررا لأن يتخذ الجيش إجراء مماثلا ضدهم كدواء ناجع جرب ضد جماعات مماثلة تستخدم القتل أسلوبا للضغط داخليا وخارجيا. من هم خارج مصر لا يتصورون الجرح الذي تركه «الإخوان» في نفوس المصريين بعدما سفكوا دماء أبنائهم، وقد يكون هذا سببا في اختفائهم من الساحة في المستقبل القريب.

أكرم الكاتب - السعودية [email protected]