فشل الإخوان

TT

تعقيبا على مقال طارق الحميد «الإخوان يطالبون بالتدخل الأميركي!»، المنشور بتاريخ 8 يوليو (تموز) الحالي، أقول: الإخوان يدعون دعم أميركا لما أسموه انقلابا عسكريا ضد نظامهم، والثوار يصمونها بمساندة جماعة الإخوان وهم صادقون. ترجيح مساندتها للإخوان يرجع في رأيي إلى تلك الأجندة الخفية بين الطرفين، التي مفادها تصدير القضية الفلسطينية إلى سيناء بتوطين الفلسطينيين وذلك توطئة لإقامة الدولة اليهودية. تفاوت النمو السكاني لصالح الفلسطينيين يقضي بزوال دولة إسرائيل زوالا طبيعيا، الحل الذي رآه اليهود ووافقهم عليه الغرب هو إنشاء دولة يهودية خالية من الفلسطينيين، وقد اختيرت سيناء على ما يبدو مكانا لاستيعاب الفلسطينيين،رفض ارئيس السّابق حسني مبارك التفريط بسيناء رفضا قاطعا، بينما الإخوان لديهم مشروعهم الخاص بالدولة الإسلامية وعاصمتها القدس، الذي بموجبه ستصبح الحدود بين سيناء وغزة حدودا داخلية كالحدود بين محافظات مصرن مما يجعل انتقال الفلسطينيين إلى سيناء طبيعيا، وستكون غزة ترانزيت لعرب 48 وفلسطينيي المهجر ينتقلون منها إلى سيناء. لأجل ذلك صرخ الرئيس الأميركي باراك أوباما في وجه مبارك بالرحيل مرات كثيرة، بينما يحاول الآن إعادة مرسي للكرسي، الإخوان يتهمون أميركا بالخيانة لأنهم يرون أنها بتقاعسها في مساندتهم قد نقضت العهد المبرم بينهما.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]