حب السلطة

TT

* تعقيبا على مقال هدى الحسيني «مصر: (الإخوان) ليسوا الحل وقلق العسكر على سيناء»، المنشور بتاريخ 11 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن الإجراءات التي اتخذها الرئيس مرسي خلال سنة حكمه، وهي إلغاء مشروع التكامل الدستوري وإصدار دستور جديد وإجراء التصويت عليه من دون الإصغاء إلى الأصوات المعارضة، إضافة إلى إقالة النائب العام. كل ذلك كشف بأن الأهداف التي نشأت من أجلها الثورة اصبحت في مهب الريح، وأن الرئيس الذي وصل إلى السلطة بتضحيات الشباب يتجاهل مطالبهم، بل أدرك الشعب أن سياسات الرئيس تدور في فلك الحزبية، وهو يتلقى الأوامر من الحزب بدلا من أن يراعي مصلحة الشعب، لذلك ازدادت الأصوات المعارضة يوما بعد يوم ولكن الرئيس استعار مصطلحاته لتوصيف تلك الحالة من قاموس لا يختلف عن القاموس الذي يعتمد عليه الرؤساء المستبدون فهو وصف المعارضين بالفلول أو بالمتآمرين.

في رأيي أن ردات فعل الإخوان بعد عزل الرئيس محمد مرسي برهنت مرة أخرى أن بيننا وبين الديمقراطية أشواطًا طويلة، لأن في الأنظمة الديمقراطية عندما يترك فصيل سياسي السلطة لا يفكر باستخدام العنف، بل يجلس على «دكة» المعارضة مراقبا أداء الحكومة، لذلك فإن إعلان هدم المعبد على من فيه بعد عزل الرئيس يوحي بأن حب السلطة يفوق كل انتماء للوطن.

كه يلان محمد - العراق [email protected]