إعادة رسم الخارطة

TT

* تعقيبا على مقال راجح الخوري «فجيعة أميركا بانهيار (أخونة) المنطقة!»، المنشور بتاريخ 12 يوليو (تموز) الحالي، أقول: في رأيي مسار «الإخوان» يشبه كثيرا مسار حزب الله في لبنان؛ هذا الحزب الذي قسم لبنان وجعله طوائف ومللا يتقاتلون فيما بينهم بين الحين والآخر، وهذا ما كان سيقوم به على ما يبدو الإخوان في مصر. فدور حزب الله في هروب «الإخوان» من السجون المصرية في أحداث 28 يناير (كانون الثاني) كان واضحا للجميع، ولقد كانوا مشتركين في المخطط المقبل، وهو تفتيت الدولة، خصوصا الجيش والشرطة، ويسعون بكل الوسائل لكي يُنفّذ، وهذا ما كان قادة الجيش والشرطة منتبهين إليه جيدا. ومشاريع «الإخوان» التي كانوا يخططون لها كانت في رأيي معروفة ومفهومة لقادة الجيش، خصوصا مشروع قناة السويس الذي رفض رفضا تاما، لأنه سيمثل خطرا على الأمن القومي المصري، كما أسرعت الشرطة بالتلاحم مع الشعب المصري في ثورة 30 يونيو لكي تقطع الطريق أيضا على أخونة الشرطة، وانحاز وزير الداخلية للشعب أيضا، وكانت تلك ضربة استبقاية لـ«الإخوان» الذين أذهلتهم المفاجأة، لأن الشعب المصري كله بمؤسساته العسكرية والشرطية كان ضدهم وضد ما يخططون له على المدى البعيد، لذلك كانت الصدمة للغرب وإسرائيل الذين كانوا يأملون في دمار مصر من خلال حكم «الإخوان»، مثلما دُمّر من قبل لبنان والعراق. محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]