ضعف تيار الإسلام السياسي

TT

تعقيبا على مقال زين العابدين الركابي «تياران نقيضان يلتقيان على خرافة أن الإخوان هم الإسلام!!»، المنشور بتاريخ 13 يوليو (تموز) الحالي، أقول: لا شك أن البدايات الخاطئة غالبا ما تقود إلى نتائج سلبية، وأن السماح لتيارات الإسلام السياسي بالصعود السريع ومنحها المقومات السياسية ومزايا الحكم لإقصاء الآخرين وفرض فكرها على الجميع، مما يثير الطوائف الأخرى وطبقات المجتمع المصري الذي يتميز بالتنوع الديني والفكري.. والأمر المهم الآخر هي حالة البلد المحمل بالكثير من المشكلات المتراكمة من الأنظمة السابقة؛ منها الاقتصادية، المشكلة الأساس، وأزمة السكن المتفاقمة، حيث لم يستطع أي رئيس أو نظام أن يجد حلا لكل هذه المشكلات بين ليلة وضحاها.. وأهم شيء في المنطقة هو أن الدول الكبرى، خصوصا الدول الغربية وإسرائيل، ربما أرادت أن تختبر الشعوب العربية بحكم الإسلاميين، وبالتالي الرفض لهذا الحكم لأنه لم يقدم لهم شيئا سوى التفرقة ومزيدا من المشكلات والتنافس السياسي وتراجع الاقتصاد والتخطيط، وهو هدف حصلوا عليه.. الإسلام لا يقصي الآخرين، والمطلوب من جبهة الإنقاذ استيعاب جميع المصريين بغض النظر عن دياناتهم وتوجهاتهم.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]