لن تختلف السياسة الأميركية

TT

تعقيبا على مقال سوسن الأبطح «الداهية باراك أوباما»، المنشور بتاريخ 13 يوليو (تموز) الحالي، أقول: ليس هناك في المخططات الاستراتيجية الأميركية خطط لبوش وأخرى لأوباما؛ بل إن الرئيس كائنا من يكون ليس إلا واجهة لدولة ونظام يعتمد على جهاز مخابراته العملاق في تحديد وتنفيذ مصالحه الاستراتيجية.. وأنا واثق بأن سيناريو اليوم كان قد كتب منذ عقود ثم جرت عمليات تنقيحه قبل البدء في تنفيذه، وكان ذلك خلال عهود رؤساء أميركان، متعددين ومختلفين، كالبسيط الطيب الديمقراطي كارتر، ودهاة مثل الجمهوري نيكسون، وجسورين كالجمهوريين ريغان ونائبه بوش الذي خلفه، ومن ثم ابنه جورج ووكر الذي خلف الديمقراطي كلينتون، كل إداراتهم تناوبت تنفيذ مخططات المخابرات المركزية، وهم ليسوا إلا منفذين، لذلك فيجب عدم إلقاء اللوم على أحد غير العرب والمسلمين أنفسهم، فهم يدفعون ثمن تخلفهم، وعدم استعدادهم لترك العقل يفكر بمعزل عن القيود التي ما زالوا يتوارثونها؛ بل يتفاخرون بها. بعض الغرب يحاربنا بكل وضوح، وللأسف، فإنه لا يكلف نفسه إلا دفعنا إلى أتون المحرقة، ويقدم الوقود مجانا كلما خبت النار! مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]