تصدير الثورة الإيرانية

TT

تعقيبا على خبر «أنباء عن استعداد الأسد لتجنيس آلاف الشيعة بهدف إحداث تغييرات ديموغرافية بالسويداء»، المنشور بتاريخ 13 يوليو (تموز) الحالي، أقول: الإجراءات الطائفية التي يقوم بها الأسد هي نفسها التي سار عليها نوري المالكي وقبله إبراهيم الجعفري في مجال منح الجنسية العراقية لإيرانيين وميليشيات تابعة لجيش القدس، وتسكينهم في مناطق عديدة في بغداد وبعض المحافظات السنية.. الغاية من هذه الإجراءات هو تغيير الطبيعة الديموغرافية للعراق بما ينسجم ومتطلبات تعاليم الخميني والمرشد الأعلى الإيراني، لا بل ذهب المالكي وعبد العزيز الحكيم وابنه عمار إلى أكثر من ذلك، حينما أسهموا في تقديم المساعدة للعائلات الشيعية تحديدا التي نزحت إلى بغداد، والاستيلاء على الأبنية الحكومية ودور العائلات التي هُجرت بالقوة والسكن فيها، مما أدى إلى وجود فئة من البشر لا تحمل الحد الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة المتحضرة، ولكنها تدين بالولاء الكامل لحزب الدعوة والمجلس الأعلى المواليين لقم وطهران.. هذه الأساليب التي يتبعها الأسد والمالكي يبدو أنها من متطلبات تصدير الثورة الخمينية، ولهذا تجد أن معظم الأحياء التي جرى الاستيلاء عليها في بغداد هي أحياء متخلفة خدماتيا وتعليميا واجتماعيا، وهو المطلوب منها لكي تبقى الحال على ما هي عليه بالنسبة للسلطة، وها هو الأسد يكرر تلك الإجراءات.

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]