العراق.. ضحية الإرهاب!

TT

تعقيبا على خبر «ديالى تغلي وتنذر بـ(حرب طائفية) جديدة في العراق»، المنشور بتاريخ 15 يوليو (تموز) الحالي، أقول: لا بد من الاتفاق على أن ما يجري في العراق أمر في غاية الغرابة والخطورة! وبحاجة إلى توقف ودراسة عميقة، كونه ظاهرة لم يسبق لها مثيل! فهذا القتل العشوائي لم يستثنِ أحدا، ولم يغلب كفة على أخرى, الكل معرض للقتل في أي لحظة، ومن دون أي سبب مقنع، سمعنا أن هناك اغتيالا سياسيا، وهناك قتلا على الهوية الطائفية، إلا أن تفجير سوق أو ملعب كرة قدم أو مقهى شعبي لا يمكن أن يقع تحت هذا الاعتبار، حيث إن تلك المناطق لا بد أن تكون مختلطة، كما أن الأخبار التي نقلت عن انتحاري قام بالاعتذار من ضحاياه قبل تفجير نفسه، تثير العجب لغرابتها وتدفع للتساؤل عن الدافع الذي جعل إنسانا يقتل نفسه وهو يعلم أنه يرتكب خطأ، إذن لا بد أن هناك عملية غسل أدمغة تقوم بها أجهزة حروب نفسية متطورة تشن حرب إبادة ضد العراقيين عن طريق نشر ثقافة الرعب التي لا بد أن تصيب الغالبية العظمى بأمراض مستعصية لا شفاء منها.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]