الشعب فقد الثقة بـ«الإخوان»

TT

تعقيبا على مقال حمد الماجد «(الإخوان) في مصر إلى أين؟»، المنشور بتاريخ 15 يوليو (تموز) الحالي، أقول: لو نظرنا للمشهد المصري منذ قيام ثورة 25 يناير للآن سوف نجد أخطاء كثيرة جدا مورست على أرض الواقع، أدت إلى ما تعاني منه مصر الآن، ولعل من أهم هذه الأخطاء عدم وجود رؤية واضحة تتمثل في قادة حقيقيين لشباب الثوار ما بعد تنحي مبارك عن الرئاسة، مما أدى إلى دخول «الإخوان» في المشهد السياسي مع المجلس العسكري. المجلس العسكري أيضا مارس كثيرا من الأخطاء السياسية التي أدت إلى تملك «الإخوان» زمام كثير من الأمور في تلك الفترة, «الإخوان» أنفسهم قال مرشدهم علانية إنه لن ينافس على الرئاسة لأنهم لو فعلوا ذلك فسوف يفشلون، ثم حدثت المراوغة وجعلوا مرسي يترشح وهو غير مؤهل للقيام بهذا المنصب الخطير لدولة تعد من أهم دول الشرق الأوسط، نتيجة للممارسات الخاطئة من المجلس العسكري خيروا الشعب وهو بين نارين، إحداهما من بقايا النظام، والأخرى من «الإخوان»، فانحازت فئة من الشعب إلى «الإخوان»، ظنا أنهم مؤهلون لقيادة مصر، وبمرور الأيام اكتشف الشعب المصري أن «الإخوان» تنظيم دولي يسعى إلى تفكيك الدولة المصرية جيشا وشرطة بجانب ارتباطات بالجناح العسكري في غزة. كل هذا جعل الشعب المصري ساخطا عليهم، ومن المستحيل أن يثق بهم مرة أخرى.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]