حتى المقابر لم تسلم

TT

تعقيبا على مقال خالد القشطيني «وطن يعافه الموتى»، المنشور بتاريخ 16 يوليو (تموز) الحالي، أقول: ليس هناك غرابة في دفن الموتى بلندن، شاءت الصدف بعد سقوط نظام الرئيس السّابق صدام حسين أن أذهب إلى مدينة الموصل بعد أن تركتها لربع قرن لأقرأ الفاتحة أمام قبر والدي الذي خدم العراق طوال حياته، فكان المنظر أكبر مما تتحمله الصورة، مقبرة تحولت إلى مكان يرمي فيها أصحاب المنطقة المجاورة نفاياتهم، فإن أردت أن تحافظ على مقبرة عائلتك فعليك بدفع مبالغ ماليّة. إني أتساءل أيهما أفضل: أن يدفن في العراق أم في لندن؟ فمقابرهم كلها زهور.

د. فرج السعيد - فرنسا [email protected]