تحفيز التفكير

TT

تعقيبا على مقال هاشم صالح «العودة إلى العصر الذهبي العربي»، المنشور بتاريخ 20 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن غياب دور العقل في تفسير المعطيات الحياتية هو أكبر معضلة يواجهها العالم الإسلامي، وذلك يعود إلى إهمال المواد التي تحفز الإنسان على التفكير والإبداع في المناهج الدراسية، إضافة إلى تفشي الخطاب الغوغائي على أجهزة الإعلام. في رأيي لا يعطينا الله شيئا يخالف شريعته. إن الإنسان لا يتطور ولا يتقدم في سلم الحضارة بمجرد توفير العوامل المادية، بل تلعب الدوافع الروحية دورا كبيرا في توليد الطاقة الخلاقة لدى الإنسان، فالعالم الإسلامي وصل إلى قمة المجد والإبداع ووجد توازنا بين الجانب العقلي والديني، ولكن مع الأسف هيمن في وقتنا الراهن التدين غير المألوف على كل القنوات الإعلامية والمناهج التعليمية وتجاهلنا الجانب المضيء في تراثنا، بل هناك تيار يعمل باتجاه استخدام الدين لتخدير الوعي وتشجيع الناس على الاقتتال والتناحر. ولا أمل في صحوة من هذه الغفوة المزمنة من دون تلاشي هذا التيار وفقدان مصداقيته لدى الجماهير، فإذا فهمنا مقاصد الدين نستطيع أن نستمد منه طاقة للتقدم.

كه يلان محمد - العراق [email protected]