السعي للاستقرار

TT

* تعقيبا على مقال هدى الحسيني «حتى لا تتحول سيناء إلى تورا بورا أخرى!»، المنشور بتاريخ 25 يوليو (تموز) الحالي، أقول: الوضع في مصر بغاية الحساسية، ومنذ أن تولَّى الدكتور محمد مرسي السُّلطة وكشف عن خطة جماعة الإخوان بالهمينة على الدولة وتجاهل الآخرين، تتجه الأمور إلى مزيد من التوتر والمشاحنات. فإن الشارع المصري منقسم بين تيّارين، الأول يريد إعادة الاستقرار والهدوء خلال المرحلة الانتقالية، تمهيدا لإجراء انتخابات جديدة، والثّاني يحاول أن يدفع الموقف إلى مزيد من التشنُّج أو حتى إلى الفوضى ريثما تُلبّى مطالبهم التي تتمثّل بإعادة الدكتور مرسي إلى كرسي الرئاسة. وفي ظلِّ هذه الظُّروف تقف جميع الأطراف على حافة الاصطدام، إذ تبدأ مجموعات هنا وهناك باستغلال الوضع لتنشيط خلاياها. لكن ما يبعث على القلق في رأيي، إقرار قادة الإخوان بأن ما يجري في سيناء مرتبط بعملية عزل الدكتور مرسي وهذا يحمل رسالة تهديد بتصعيد التوتر وازدياد الهجمات على الجيش، إذا لم يستعِد الإخوان منصب الرئاسة، فإنَّ دعوة وزير الدِّفاع المصري الشَّعب للنزّول إلى الشَّوارع من أجل مساندة الجيش، مقابل الإجراءات الَّلازمة لمواجهة كل القوى التي تريد أن تقود مصر إلى الفوضى، تعدُّ إشارة لوجود مخطَّط من أجل نشر أحداث البلبلة في البلد، وإذا حدث ذلك ستنضمُّ مصر إلى دائرة البلدان المضّطربة. كه يلان محمد - العراق [email protected]