أنانية

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «دعوا الرجل للقضايا الكبرى»، المنشور بتاريخ 28 يوليو (تموز) الحالي، أقول: لا أعتقد أن المستوى المنظور سيشهد وجود قيادات مخلصة بدول ثورات الربيع العربي العبثية، بل سيبقى كل حزب وفصيل وتيار يبحث عن الزعامة والمجد والخلود، أما الأوطان وشعوبها فلها الله، وفي هذا الصدد فمن المفيد ذكر قصة أحد المعارضين السوريين الذي لجأ إلى دولة مجاورة وأشبع القنوات الفضائية كلاما من قلب نابض بعشق الوطن ومدى استعداده للموت في سبيل الوطن، وكان قد تقدم للهجرة إلى إحدى الدول الغربية، فجاءته موافقة اللجوء السياسي، فما كان منه إلا أن انصرف مغادرا إليها واعترف بانه كان مزايدا، وهذا حال الكثيرين في وطننا العربي الكبير، فالكل يتمحور حول ذاته لكنه يتشدق بالإيثار والعشق للوطن وتراب الوطن، وفي مقدمتهم المسؤول الذي لا يترك كرسيه لأنه متيم بحب الوطن «تعددت الأسباب والموت واحد»، ولا ندري ما هذه اللعنة التي حلت على دول الثوار، فهل هم حقا من الأحرار؟

حسان عبد العزيز التميمي - السعودية [email protected]