آفة الشعوب

TT

* تعقيبا على مقال إنعام كجه جي «نكتة عالمية»، المنشور بتاريخ 28 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن الطائفية والمحاصصة أطلت برأسها علينا اليوم، وهي أصبحت السمة البارزة لأغلب شعوبنا مع الأسف، ولا نعرف من الذي أخرجها من قمقمها لتتسلل إلى مجتمعاتنا وتنتشر كانتشار النار في الهشيم، وتهدد نسيج المجتمع المترابط بالتفكك والحرب الأهلية، فما يقسم الشعوب ويفرقها اليوم وتفشل إرادة الشعوب بسببها، ولم يعد هناك نكتة تضحكنا لأن الحزن صفة غالبة على وجوهنا، فحين نرى حادثة هابيل وقابيل تتكرر كل يوم فيقتل الأخ أخاه في نفس الوطن بل في نفس المدينة وأحيانا في نفس الحي وقد وصل الأمر في نفس البيت لأن المتخاصمين ينتمون لأحزاب متناحرة على السلطة والمناصب والمال فتناحر «الإخوان» ليقتلوا بعضهم البعض، فتألم ذوي الضحايا كثيرا عندما شاهدوا رؤساء الحزبين المتصارعين يتبادلون القبل، وتساءلوا لماذا قتل أبناؤنا بعضهم البعض؟ فيا أيها المصلحون إن كتبكم ونظرياتكم ونصائحكم يجب أن تنزل لأرض الواقع وتطبق لكي تعالج الخلل وتصلح الأمور قبل فوات الأوان.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]