*تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «جماعات التطرف أبناء عم!»، المنشور بتاريخ 4 أغسطس (آب) الحالي، أقول: نشطت الجماعات الجهادية المسلحة مؤخرا بسبب العمق السياسي الذي توفر لهم بعد حكم «الإخوان» في مصر وتونس وليبيا. سوف يستمر هذا الغطاء أو التفويض الضمني بأنه آن الأوان لتنظيم الصفوف، وإلا فكيف يمكن لـ«الإخوان» في مصر والشمال الأفريقي السكوت عن الجماعات الجهادية. أود هنا التذكير بالميليشيات في لبنان والعراق، التي استمدت قوتها وعمقها السياسي من النظام الإيراني، كقاعدة سياسية ومرجعية ذات عمق دولي واقتصادي، وها هي تسيطر على دول بأكملها كلبنان والعراق. ليس هناك أدنى شك أن الجماعات الجهادية تنشط جهاديا، إذا وجد الغطاء السياسي والعمق الشعبي كتفويض لنشاطاتها.
طارق عبد الله الخميس - فرنسا [email protected]