بأي حال جئت يا عيد؟

TT

* تعقيبا على مقال بكر عويضة «عيد سعيد؟ نتفاءل، نتشاءم، أم نتشاءل.. ما الجديد؟!»، المنشور بتاريخ 8 أغسطس (آب) الحالي، أقول: كنت أتعجب وأنا صغير لماذا كانت والدتي تبكي دائما وهي تطحن الفول على حجر الرّحى الصّغير (أبو يد خشبية)! وعندما كبرت عرفت السبب، إنها وباقي أبناء شعبنا عانت الحروب تلو الحروب والهجرة من بئر السبع إلى الخليل ثمّ إلى غزة تحمل أخاها البالغ من العمر سنة على كتفها، وشهدت موت والدتها وأخيها في يوم واحد يوم قصف إسرائيل لغزة بمدافع المورتر فكيف لنا أن نفرح؟ كل يوم يأتي بأسوأ من البارحة على أمتنا المصابة ببعض أبنائها قبل عدوها وبالطَّبع نحن الشعب الفلسطينيّ أوَّل من يدفع الثَّمن.

السّؤال هل نتفاءل أم نتشاءم؟ ليس لنا حرّية الإختيار، ولكن عندما أرى عيون أحفادي لا بد الّا أفقد الأمل.

محمود ديب - فرنسا [email protected]