* تعقيبا على خبر «خادم الحرمين يوصي بتفعيل المركز الدولي لمكافحة الإرهاب ويعلن عن تبرع المملكة بـ100 مليون دولار»، المنشور بتاريخ 8 أغسطس (آب) الحالي، أقول: الشكر للقيادة السعودية لتبني مثل هذه المبادرات التي تتجاوز الحدود القطرية والإقليمية إلى خلق آلية دولية لمكافحة الإرهاب، ليس عبر المواجهات المسلحة فقط وإنّما على أساس جهد فكري يظهر صحيح الدين من ناحية، وضرورة احترام القوانين والمواثيق الدَّولية لتفادي إرهاب الدولة وإرهاب المنظَّمات والأفراد معا، مع ضرورة إيجاد فهم للواقعية في فهم العلاقات الدَّولية والتّأنّي في إصدار الأحكام على الأحداث ومجريات الأمور وتعزيز فرص التبادل الثقافي بين الأمم والشّعوب وتبادل المنافع ومحاربة الجرائم المنظمة، خصوصا جرائم المعلوماتية المعاصرة، والدَّعوة إلى سنّ تشريعات دولية وقانونية صارمة لمكافحة هذا النّوع الجديد من الإرهاب المتنامي لسدِّ الثَّغرات النَّاتجة عن الفهم المغلوط لحرية التعبير، ومنح الجوائز للأبحاث العلمية ذات الصلة، وتبادل التَّدريب بين أجهزة الشّرطة والأمن، وخلق شرطة متخصِّصة في مكافحة الإرهاب الإلكتروني باعتباره الأكثر انتشارا وفتكا بالأمن والسّلم واقتصاد الأمم والشُّعوب والأكثر تخريبا للسَّلام النفسي والاجتماعي ومحاربة الفواحش المصاحبة لطفرة المعلوماتية.
محمد فضل علي - كندا [email protected]